قطاع آخر يستسلم للتكنولوجيا: الاستشارات

إن الثورة الرقمية، تلك التي جعلت ما يسميه البعض الصناعة 4.0، لا تفلت من أي قطاع. ويبدو أنها قد تشهد تسارعاً بفضل العمل عن بعد الذي يتجه نحو التصاعدي قمنا بتحليلها في هذه المقالة الأخرى. أحد أفضل الأمثلة على هاتين الحقيقتين هو قطاع الاستشارات، الذي يتزايد عبر الإنترنت ويقل التعامل معه شخصيًا. هنا نقوم بتحليلها.

من غرفة الانتظار إلى تطبيق الهاتف المحمول

حتى وقت ليس ببعيد، كان أصحاب المهن الحرة ورجال الأعمال يتحدثون عن "الذهاب إلى الاستشارة" أو "الذهاب لرؤية المدير". وهذا يعني السفر، وبمجرد وصولك إلى المكتب، يضيع الوقت في انتظار دورك في غرفة الانتظار، إذا لم يتم تحديد موعد من قبل. لقد كان نموذجًا تقليديًا يتم فيه كل شيء بشكل مادي: كان عليك الاحتفاظ بفواتير المحاسبة لربع السنة أو تسليم النماذج لطلب ترخيص أو إعانة.

أما الآن فقد أصبح الأمر على العكس تمامًا: فالمدير هو الذي يزور العميل، ولكن بطريقة افتراضية. تسمح حلول تكنولوجيا المعلومات الحالية بالاتصال عبر الإنترنت والوصول عن بعد إلى المستندات المشتركة في السحابة، سواء كانت محاسبية أو أي مهمة إدارية أخرى. ويمكن القيام بذلك ليس فقط من جهاز كمبيوتر سطح المكتب، ولكن أيضًا من الأجهزة المحمولة.

البرامج المخصصة، مفتاح التغيير

وهذا التغيير الجذري، مثله مثل أي تغيير آخر في الاقتصاد، لا ينشأ بشكل عفوي، ولكن هناك شيء وراءه يجعل حدوثه ممكنا. في هذه الحالة، يتم تطوير برامج كمبيوتر مخصصة وقابلة للتطوير والتي تتكيف مع احتياجات أي مكتب. بفضل هذا البرمجيات الاستشارية فقد تمكنت الحلول التقليدية من الانتقال إلى العالم الرقمي، بينما تمكنت الحلول الجديدة من الظهور من الصفر، وتم تنفيذها بالكامل عبر الإنترنت.

مثال على ذلك حلول مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تتجه في اتجاهات عديدة: من دعم المكاتب ذات الأحجام المختلفة إلى توفير أدوات التسويق الرقمي لجذب عملاء جدد، دون أن ننسى تدريب المستخدمين من خلال المدرسة الاستشارية عن بعد.

أمثلة على المهام التي يمكن القيام بها عبر الإنترنت

بفضل التوقيع الرقمي، لا توجد عمليًا أي مهام يستحيل تنفيذها عبر الإنترنت مع الإدارة. وبفضل البرامج الاستشارية الرقمية، لا توجد حدود للتفاعل بين المدير والعميل. هذه قائمة بالمهام التي يمكن تنفيذها عن بعد:

  • عمل فواتير
  • رقمنة الوثائق
  • تسجيل أو إلغاء الموظفين في الضمان الاجتماعي
  • الدردشة أو التحدث عبر الفيديو لحل الأسئلة

لكل هذه الأسباب، تشير التوقعات للمستقبل القريب إلى أن رقمنة الاستشارات ستستمر بلا توقف، مما لا يفيد العملاء فحسب، بل الشركات نفسها أيضًا، مما يقلل النفقات والوقت في عملها.