ناسا تحصل على أعمق صورة للكون

بعد رحلة ملايين الكيلومترات في الفضاء، المرصد شارة ناساتمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من التقاط أول مجموعة من الصور الملونة الكاملة للكون. وقد قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الاكتشاف.

وأعلن الرئيس الأمريكي أن هذا الحدث المهم هو نافذة جديدة على تاريخ كوننا. لذلك سنلقي اليوم نظرة على الضوء الأول الذي يسطع من خلال تلك النافذة.

أول صورة عميقة المجال للكون

الصورة هي اللقطة الأولى من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهي ما يسميها علماء الفلك صورة المجال العميق، عندما يقوم التلسكوب الفضائي جيمس ويب ومن خلال مراقبة جزء صغير من الفضاء بعناية، يقوم التلسكوب بجمع الضوء الخافت في هذا الوقت، وبالتالي يكشف عن الأجسام البعيدة للغاية. وكما يمكننا أن نلاحظ من خلال العين الحادة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتلسكوب الرائع والمكلف للغاية، فإن ما يمكننا أن نلاحظه هو صورة تسكنها مجرات جميلة تدور وتتألق بشكل مشرق، وبعضها كان قائما منذ أكثر من 13 مليار سنة، عندما كان الكون كان مجرد طفل صغير.

تحديث آخر لهذا اليوم

سيتم إصدار أربع صور إضافية على الأقل اليوم، 12 يوليو، تقدم مناظر جديدة للمجرات المتصادمة، والزفير الأخير لنجم يحتضر، وحضانة نجمية ضخمة وشبح عالم غريب.

مشروع مليء بالبجعات السوداء

على مر السنين، حدثت تأخيرات متعددة بسبب البجع الأسودكما كانت الحال، فقد ابتليت رحلة التلسكوب إلى الفضاء بأخطاء أثناء التجميع، وتجاوز الميزانية، والجدل المستمر حول الاسم الذي سيطلق عليه التلسكوب. ولكن بمجرد وصوله إلى هناك، نجح التلسكوب في إجراء عملية نشر معقدة تتضمن مئات الخطوات المعقدة.

تم نشر مرآة المرصد التي يبلغ قطرها أكثر من 9 أمتار على شكل مظلة متعددة الطبقات وتم تبريد الأجهزة إلى الصفر المطلق تقريبًا.

انتصار علمي و20 عاما من المفاجآت

والآن، وبعد رحلة طويلة مر فيها التلسكوب بعدة مراحل، ومع وجود هذه الصور الأولى في متناول اليد، فمن الواضح أن المشروع الذي تم استثمار مبلغ كبير من المال فيه يعمل ربما بشكل أفضل مما كان متوقعا. لا يزال أمامنا 20 عامًا من العمليات العلمية التي يتوقعون أنها ستكون مليئة بالمفاجآت.

ماذا ينتظرنا

وبهذا المشروع ندخل مرحلة جديدة من الاكتشاف العلمي. لقد أذهلنا هابل بصوره، لكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي يسمح لنا برؤية أعمق في الفضاء بوضوح مذهل. وسوف يحسن ما نعرفه عن أصول كوننا ونظامنا الشمسي وربما الحياة نفسها. ويعرّفها العلماء بأنها ما قبل وما بعد في علم الفلك.